Posts

رمزية الجامعة... إلى جامعتنا الموقرة، الجامعة ليست نقطة جمركية او ادارة ضريبية!!!

تم تداول وثيقة عما تم فرضه من رسوم جامعية باهظة في إحدى جامعات الجمهورية اليمنية، ولست متأكداً من صحة تلك الوثيقة او من عدمه. لكن لا بد من التطرق هنا إلى رمزية أي جامعة وركائزها، قبل الخوض في هذه الإشكالية، ثم إسقاط ذلك على جامعتنا الموقرة. هنالك ثلاث ركائز أساسية لاي جامعة وتتمثل بالتدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع، كما أضاف البعض الركيزة الرابعة المتمثلة بالدور التنويري. تتمثل الركيزة الأولى بالتدريس، وهي مرتبطة كلياً بعناصر العملية التعليمية الاربع: الطالب، والمعلم، والمنهج الدراسي، والبيئة التعليمية. ولكي تكون مخرجات التعليم ذات جودة عالية، فيجب أن تكون المدخلات جيدة ومهيأة (الطلاب)، وأن تكون أدوات العملية التعليمية فاعلة، ومنظومتها متكاملة (منهج، مدرس، بيئة تعليمية). كما يعد البحث العلمي الركيزة الثانية للجامعة. وهذا يتمثل بمقدار المساهمة في الإنتاج العلمي في المجال الإنساني والعلمي والطبي، من قبل أعضاء هيئة التدريس ومن في حكمهم. وأقصد هنا بالنتاج العلمي الأوراق العلمية المنشورة في مجلات محكمة أو مؤتمرات علمية، والكتب المؤلفة، والكتب المترجمة، والاكتشافات العلمية، وبراءات الاخت

هل تستطيع سلطة الامر الواقع "بقوة السلاح" دفع رواتب موظفي القطاع المدني؟... استقصاء!!!

والمعرفة سلطان والعقل حاكم * والصبر ميزان العقول الحكيمه*  والعدل مايــأتي على يد ظالم* وكل ظالم لــه نهايـة وخيمة * للشاعر:محمد عوض باكر ---------------------------------------  قبل الخوض في تفاصيل العنوان، احببت ان اشارككم قصة ايراد بيتي الشعر تحت العنوان اعلاه. كان لدينا استاذ رياضيات متميز في الصف الثالث الثانوي، وكان كذلك متميز باللغة العربية (أ. مصلح الحارثي، يرعاه ويحفظة المولى اينما كان). كان يدخل في بداية كل حصة دراسية ويستهل الدرس بكتابة بيتي من الشعر اعلى السبورة ويطلب منا ترديدها خلفه، وعند الانتهى من الترديد يقول لنا بصوت مفعم بالحرص: "شوف يا ولدي اذا لم تستفد من حصة الرياضيات، فاقل شيء ان تستفيد من بيتي الشعر، وبلهجة عامية جميلة يقول، قد بسمك حضرت الحصة!!". وانتهى العام الدراسي وخرج الجميع بفائدة عظيمة من مادة الرياضيات، اضافة الى حفظ العديد من الابيات الشعرية المتنوعة ذات المغزى. وها أنا اليوم استعير نفس الآلية، التي تعود الى معلمنا الجليل، لكي اقول للقارئ السطحي او الذي ينزعج من المنشورات او المقالات الطويلة، يمكنك الاستفادة من بيتي الشعر في سياقهما المرتبط با

تفكيك وتفريخ القوى، وتجميع ومراكمة المشاكل!!!

احدى مبادئ بناء التماسك، ووحدة الصف والهدف تتمثل بتقليل عدد الأطراف/القوى وتوحيدها، من خلال التجميع الهرمي؛ أي تجميع كل المكونات الفرعية وإعادتها إلى مكون واحد، وربطها بالمكونات الأخرى تحت مظلة واحدة. وبالتالي، كلما تم تجميع الأطراف وتقليل عددها، كلما سهلة عملية الإدارة والقيادة، وتيسرت آلية اتخاذ القرارات، وتم تذليل العقبات والصعوبات أمام إيجاد أرضية توافقات مشتركة بين تلك المكونات. وكذلك، احد المبادئ العامة لحل المشاكل الكبيرة، والملفات المعقدة هو بتفكيكها إلى أجزاء صغيرة، يسهل التعامل معها، وإيجاد الحل لها. ولكن ما يحدث في واقعنا اليوم هو العكس تماماً لكلا المبدأين المذكورين أعلاه. اصبح الطرف أطرافاً، والمكون الواحد مكونات، والجيش جيوش وميليشيات!!. أصبح لدينا احزاب وتفريخات، وتكتلات، ومكونات، ومجالس، وتيارات!. أضف إلى ذلك، مئات المنظمات، وآلاف الناشطين والناشطات، ونوافذ إعلامية لا تعد ولا تحصى!!. وبدلاً من تفكيك المشاكل والملفات المعقدة، يتم مراكمتها وتجميعها لتصبح كرة صلبة متضخمة يصعب حلها. وأصبحت الحلول التي يتم نشرها هنا وهناك، إما أن تؤجل وترحل، أو لا تنفذ، أو يتم وضع حلول غير ق

المغالطات اللاعقلانية للانظمام الى الحركات التخريبية

 بعض المغالطات التي يستخدمها بعض المشايخ وأبناء القبائل لتبرير زج أبناء قبائلهم ضمن حركة الحوث ي - حتى أصبحت بعض القرى خالية من الرجال-، هو أن القبيلة سياسية بطبيعتها وبراغماتية تحاول دائماً أن تجد لها موضع قدم في أي سلطة قادمة أو أي حركة ناشئة، وتحاول أن تلعب دوراً فاعلاً في أي أحداث قائمة. وهذا نوع من المغالطة ومردود عليه: ما هي المكاسب السياسية التي تحصلوا عليها؟ وما هي المواقع القيادية التي عينوا بها؟! وما هي القرارات ووجهات النظر والمرئيات التي تم الأخذ بها أو قبولها منهم؟!!!. وما هو الدور الفاعل الذي قاموا به؟؟ غير زج أبناء القبائل لأرض المعركة!!! لم تهن القبيلة بشكل فج إلا في عهد هذه الحركة من تشريد، وقتل، وتدمير منازل، ومصادرة ممتلكات، وتعمد إذلال وإهانة للوجاهات، وووو؛ حتى أنها فاقت عهد الرهائن!. فعن أي مكاسب سياسة وبراغماتية وأدوار تتحدثون؟!!! إن كان هنالك من مكاسب فعليه للقبيلة ومشايخها فهي نالتها في العهد الجمهوري، حتى أصبح مآخذ عليها، ونقطة معيبة بحق العهد الجمهوري، وأطلق عليها "بدولة المشايخ!". بل أصبح الكثير ينظر بأنها العائق أمام بناء الدولة الحديثة المنشودة.

تجنب الماضي، والقفز إلى المستقبل!!!!

ينزعج البعض بمجرد مناقشة أو حتى ذكر كلمة "الماضي"، وينتقد التركيز عليها بشكل عام. ويرى أنه يتوجب تكريس الجهود والتركيز مباشرة على المستقبل. ويحاجج  أولئك أن النظر للماضي مثبط، وعديم الفائدة، ونوع من إهدار الوقت، ومحفز على إعادة تدوير الصراعات وإثارة النزاعات والأحقاد. نعم، هذا الطرح فيه جزء من الحقيقة، وينطبق فقط على من يجترون الماضي بهدف الحصول على مكاسب سياسية  أو سلطوية في المستقبل، أو من يرغبون بإعادة تدوير عجلة الصراعات لأهداف معينة. ولكن هذا الطرح لا ينطبق كلياً على من يريدوا أخذ الدروس المستفادة؛ وذلك لتحصين الأجيال القادمة من عثرات وسقطات الماضي عند التوجه لبناء المستقبل. وبالمختصر، أن النظر للماضي يشكل خارطة طريق تقي من تكرار الوقوع بحقل ألغام الماضي، وكل ما نشهده اليوم بقضه وقضيضه إلا نتاج طبيعي لعدم أخذ الدروس المستفادة من الماضي!.  لن يتأتى المستقبل إلا بخطوات ثابتة ومعروفة انتهجتها معظم الدول الناجحة، وكان العامل المشترك لنجاحها  هو الأخذ بالدروس المستفادة، وتتمثل الخطوات بما يلي: (١) اخذ الدروس المستفادة من الماضي، (٢) تقييم الوضع الحالي/ الحاضر، (٣) تحديدات الو

مكامن وأدوات قوة المملكة العربية السعودية... توعوي!!!

بادئ ذي بدء، بدلاً عن مناقشة صراع ما قبل ١٤٠٠ سنة، سأهتم بمناقشة العنوان أعلاه كجانب توعوي للشباب. لاحظت أن هنالك استهتار واستخفاف وتضليل، وقد يكون ناتجاً عن نقص الاطلاع أو أخذ المعلومات المقولبه والجاهزة بين أوساط الشباب- بوعي أو دون وعي- عن إمكانيات المملكة العربية السعودية، وأدوات القوة التي تمتلكها بشقيها- الناعمة والصلبة-. وفي الآونة الأخيرة، لاحظت كذلك منشورات تنتقد وتقلل من مشاريعهم العملاقة مثل "ذا لاين/ نيوم ، والقدية، والبحر الأحمر". وفي الحقيقة، لا تهمني تلك المشاريع بقدر اهتمامي بصنعاء واب ومارب وعدن وسقطرى والمكلا، وبلحاف وشبوه والمهرة، ووطني بشكل كامل، وكذلك بقدر اهتمامي بالوعي العام. كما اعتقد أنه يتوجب علينا أن نركز على مشاريعنا، وأن ننقل تجاربنا ونجاحاتنا المتتالية لتستفيد منها الدول الأخرى، قبل تقديم أي نقد لمشاريع الآخرين!!!. وما أجزم به هو أن المملكة حققت إنجازات أكثر بكثير منا، والبون بيننا شاسع، وأنهم في مرحلة نهضة كبيرة، ليس بسبب مشاريعهم العملاقة، بل بسبب عودة آلاف من العقول السعودية الواعية المتعلمة بأرقى جامعات العالم، وتمكينهم في أماكن قيادية بمختلف

كتاب " تكامل عمليات الأعمال مع نظام تخطيط موارد المؤسسات SAP ERP " ترجمة د.صالح السليم، د. همدان محمد الصبري

Image
يغطي كتاب " تكامل عمليات الأعمال مع نظام تخطيط موارد المؤسسات "SAP عمليات الأعمال الرئيسية التي تدعمها نظم تخطيط موارد المؤسسات SAP . تم تصميم هذا الكتاب لاستخدامه كدليل مرجعي ومورد مفاهيمي للمستخدمين النهائيين والاستشاريين والطلاب ومستخدمي التقنية من العاملين على نظام تخطيط موارد المؤسسات SAP . يفحص الكتاب المفاهيم الأساسية التي تنطبق على جميع بيئات تخطيط موارد المؤسسات ويشرح كيف يمكن استخدام تلك المفاهيم لتنفيذ عمليات الأعمال في نظام تخطيط موارد المؤسسات SAP . يستخدم هذا الكتاب منهجيات لشرح مواضيع تخطيط موارد المؤسسات من وجهة نظر تكامل عمليات الأعمال عبر المجالات الوظيفية في الشركة مع التركيز بشكل خاص على دور البيانات في إدارة التنسيق بين الأنشطة والمجموعات وسوف يكتسب القراء إدراكاً عميقاً لدور نظم المؤسسات في إدارة العمليات بكفاءة للمهام الوظيفية من وجهات نظر متعددة.