المغالطات اللاعقلانية للانظمام الى الحركات التخريبية

 بعض المغالطات التي يستخدمها بعض المشايخ وأبناء القبائل لتبرير زج أبناء قبائلهم ضمن حركة الحوث ي - حتى أصبحت بعض القرى خالية من الرجال-، هو أن القبيلة سياسية بطبيعتها وبراغماتية تحاول دائماً أن تجد لها موضع قدم في أي سلطة قادمة أو أي حركة ناشئة، وتحاول أن تلعب دوراً فاعلاً في أي أحداث قائمة.


وهذا نوع من المغالطة ومردود عليه:

ما هي المكاسب السياسية التي تحصلوا عليها؟ وما هي المواقع القيادية التي عينوا بها؟! وما هي القرارات ووجهات النظر والمرئيات التي تم الأخذ بها أو قبولها منهم؟!!!. وما هو الدور الفاعل الذي قاموا به؟؟ غير زج أبناء القبائل لأرض المعركة!!!

لم تهن القبيلة بشكل فج إلا في عهد هذه الحركة من تشريد، وقتل، وتدمير منازل، ومصادرة ممتلكات، وتعمد إذلال وإهانة للوجاهات، وووو؛ حتى أنها فاقت عهد الرهائن!. فعن أي مكاسب سياسة وبراغماتية وأدوار تتحدثون؟!!!

إن كان هنالك من مكاسب فعليه للقبيلة ومشايخها فهي نالتها في العهد الجمهوري، حتى أصبح مآخذ عليها، ونقطة معيبة بحق العهد الجمهوري، وأطلق عليها "بدولة المشايخ!". بل أصبح الكثير ينظر بأنها العائق أمام بناء الدولة الحديثة المنشودة.

البعض الآخر قد يبرر بأنه تم التلاعب ودغدغة مشاعر القبائل تحت ذريعة الحفاظ على الأرض وحماية العرض.

 وهذا كذلك مردود عليه:

 لن تستباح أرضنا طولاً وعرضاً بهذا الشكل المخزي والمهين إلا في عهدهم، بل إنها أصبحت مسرح عمليات للتدريب- البري والبحري والجوي-، ولتجريب الأسلحة ولإهلاك الذخيرة الفاسدة!!!. وكذلك لم يسبق أن أهين المجتمع بشقية- رجالاً ونساء- مثلما أهين بعهدهم، وعهد من يشابهم بالفكر!!. فعن أي حفاظ للأرض والعرض تتحدثون!!!!


والبعض الآخر يتباهى ويقول نحن من صنعناهم - كآلهة التمر-، ويمكننا أكلها متى ما نريد. والسؤال، ألم تجوعوا بعد لكي تلتهموها؟!!، أم أن هنالك مذاقاً خاصاً ورائعاً للعبودية والخنوع!!


مفاد الرسالة أعلاه، موجهة للقبائل أفيقوا، ولا يوجد أي مبرر لزج ابناء القبائل في الصراع. وإن كان هنالك من دور فاعل يمكن أن تلعبوه في الوقت الراهن، فهو يتمثل بالضغط لإيقاف الحرب، والمصالحة الشاملة، والدفع نحو السلام الدائم، وكلمة السر فيه بسيطة "سحب أبناء القبائل من الجبهات-. يدرك الجميع بمن فيهم أنتم، أن الحركة الحو ث ية بدونكم ودون دعمكم ومساندتكم لا تمثل شيئاً، وأوهن من بيت العنكبوت. الخاسر الوحيد هم أنتم والمواطنين البسطاء، أما الحركة فالرجل الأولى بالسلطة والطيرمانات وفوق أشلاؤكم، والرجل الأخرى فوق ثروة كبيرة وشبكة منظمة تم بناؤها في الخارج.


اخيراً، فيما يخص بالمكون الاجتماعي القبلي الذي يؤمن بضرورة أن يكون" عكفي ومطية عند السلالية! "، من منظور فكري/ مذهبي، فسوف نفرد لهم منشوراً آخر، مع التركيز على الطبقة العاملة بالجيش...

Comments

Popular posts from this blog

كتاب " تكامل عمليات الأعمال مع نظام تخطيط موارد المؤسسات SAP ERP " ترجمة د.صالح السليم، د. همدان محمد الصبري