(الجامعات والاستثمار في دعم البحث العلمي)
قراءة تحليلية سريعة عن العلاقة بين دعم وتمويل البحث العلمي والتنبؤ بتقدم وتطور الدول
--------------------------------
لم يعد يقتصر دور الجامعات على التدريس وتخريج الطلاب، وانما هنالك ركائز اساسية اخرى متمثلة بالبحث العلمي –بشقية النظري والتطبيقي-، والمساهمة الفاعلة في خدمة المجتمع، والشراكة مع القطاعات العامة والخاصة من خلال تقديم الإستشارات العلمية المتخصصة. والتساؤل هنا ما مدى دعم الدول للجامعات ومراكز البحوث بمختلف التخصصات للحصول على حلول تسهم في التطور في القطاعين المدني والعسكري؟
من خلال الاطلاع والتدقيق على الصورة ادناه، والمرتبطة بمدى الاستثمار بالبحث والتطوير من خلال دعم الأبحاث بمختلف أنواعها على المستوى العالمي، والتي تم نشرها من قبل احدى المنظمات الدولية المتخصصة خلال هذا العام (2017م).  بسهولة تامة إذا اردت التنبؤ بتقدم وتطور الدول خلال الفترة القادمة، فما عليك الى التمعن وتحليل الصورة ادناه، وسيتضح لك بشكل جلي العلاقة الطردية التالية: انه كلما زاد اتساع الدائرة كلما زاد الدعم للبحث العلمي كلما تنبئنا بان الدولة سيزيد تقدمها وتطورها خلال الايام القادمة.
مما لا شك فيه ان للبحث العلمي أهمية قصوى في تحسين تقديم الحلول العلمية الدقيقة لمختلف القطاعات المدنية منها (تقنية وصحة وتعليم واتصالات، ووو والخ)، والعسكرية؛ ورغم اننا مع التركيز على البحث في القطاعات المدنية، إلا انه لا مانع كذلك في تطوير الجانب العسكري الذي يسهم في توازن القوى –والذي بدوره يخلق سلام حقيقي!!!-.
الجدير بالملاحظة بان بعض الدول لم تحصل حتى على "نقطة" صغيرة جداً تدل على دعمها واستثمارها في الأبحاث العلمية، والتساؤل الذي يجول في الخاطر حالياً: ماذا لو قمنا بتغيير عنوان الصورة ادناه الى التالي "مستوى النزاعات والخلافات المسلحة على السلطة أو انتشار الفقر والجهل والأوبئة"، لوجدنا بإن الدول السابقة التي لم تحصل حتى على "نقطة" قد قفزت وحصلت على اكبر شكل دائري في الصورة، ولكانت السباقة وتقدمت على غيرها!!!.
سأترك للقارئ الكريم التأمل والمقارنة بين مستوى الاستثمار ودعم البحث العلمي، وفي المقابل تخيل مدى تقدم وازدهار تلك الدول.
-----------------
كتب: همدان محمد الصبري


Comments

Popular posts from this blog

كتاب " تكامل عمليات الأعمال مع نظام تخطيط موارد المؤسسات SAP ERP " ترجمة د.صالح السليم، د. همدان محمد الصبري